
أذكر منذ خمسه أعوام أنى كنت قادما من أستراليا الى أرض مصر الحبيبه ولطول الرحله هبطت الطائره مرتين للتزود بالوقود وحمل بعض الركاب مره فى ماليزيا والأخرى فى لبنان. قلل من ملل الرحله جلوسى بجوار أسره لبنانيه طيبه كانوا ذاهبين الى لبنان لزياره الاهل والاحباب. دار بيننا الحديث ساعات أشتقت بعدها لزياره لبنان حتى أرى بنفسى أرضها واهلها ولكنى للأسف لم أفعل ذالك حتى يومنا هذا.
فى مطار بيروت الدولى تذكرت الكثير من أغانى فيروز بالذات أغنية لبيروت وبعلبك..أحسست ببعض من الحنين لهذا البلد ولاأعرف لماذا أحبه أكثر من أى بلد عربى أخر ولاأعرف أيضا لماذا يتركه الكثيرمن أهله ويذهبون الى أقصى بلدان العالم باحثين عن حياه رغده على الرغم ان فى لبنان ما يكفى الكثير. لكنى التمس لهم العزر فربما ظروف الحروب وما صاحبها من أحوال قاسيه أدت الى كثير من المحن الغير طبيعيه.
فى هذه الأيام أشعر بالحزن الشديد بعد أن رأيت الصور البشعه لآثار الغارات الأسرائيليه على لبنان. تذكرت هذه الأسره ويتخيل لى الأن الأطفال والأمهات وهم فى غايه الرعب والحزن هناك وسط إنفجارات القنابل وضجيج الدبابات. للأسف لا أحد يريد أن يوقف هذه المأساه بحجه أن الغارات موجهه فقط لقتل حزب الله ...العالم بأسره بما فيهم حكمنا القرود سلم بالأمر الواقع واطلقوا لأسرائيل العنان لكى تقتل من تشاء وتختار الوقت والمكان. ولاغرابه أن أمريكا برئيسها الرجعى وحلفاءها الأوباش أغمضوا أعينهم لما يحدث مادام لن يكلفهم الأمر من شيئ. ويبدو أن إسرائيل طبخت الأكله كويس مع بعض من حكامنا الحلويين وأخذت منهم الضوء الأخضر والأحمر كمان. أقول أيه بس الله المستعان على مايحدث وحسبنا الله ونعم الوكيل فى حكام العرب وإسرائيل. اللى بيحصل اليومين دول هوه بعينه الأرهاب الحقيقى وثماره سوف تأتى فيما بعد بصوره أو بأخرى. فلماذا لاتعى إسرائيل هذه النقطه وتكف عن اسلوب راعاه البقر بتاع الرئيس الامريكى الأحمق بوش.
.
وعن جيرانا المسالمين من الأسرائيلين اللى بيقولوا أنهم بيحبواالسلام مش قتل الأطفال والنساء الأبرياء: أقول
ان العداله والحوار البناء يثمروا الحريه والامان اما الظلم والقهر فلا يثمروا إلا الأرهاب والحياه البائسه لكم و لنا على السواء.ً.