Tuesday, February 20, 2007

The magic of Jeju island





مرت الأيام وحان موعد الرحله التى طالما خططت لها منذ شهور...المكان كوريا الجنوبيه وبالتحديد جزيره جيه جو. تقع جزيره جيه جو داخل مضيق كوريا بين اليابان وكوريا وتبعد بحوالى 100 كيلومتر عن السواحل الرئيسيه لجمهوريه كوريا الجنوبيه...هذه المنطقه-السواحل الجنوبيه- لها جمال ساحرى بسبب كثره الجزر الخضراء والبراكين والجبال وينابيع المياه الحاره والشلالات....الخ

جبل سونج بحنوب الجزيره والمدينه المجاوره

الكوريون شعب محافظ طيب وصديق وتجد الكثير منهم محبين للغرباء ولكن حاجز اللغه يقف دائما ضدك إذا احتجت أن تسأل عن شيئ ولكن لحسن الحظ لغتهم أبجديه-45 حرف بس- بعد أن تركوا الحروف الصينيه المهببه-كانجى- منذ حوالى أربعيين عاماً تقريباً.. قمت بتعلم بعض الجمل والكلمات باللغه الكوريه مثل شكراً...تاكسى..مطعم...دواء..صيدليه...الخ حتى أسهل الامور وأستطيع بدأ الحديث مع
السكان الاصليين هناك.



صوره لاحد الحسناوات فى أرض الحب

الكوريون كأى شعب من شعوب العالم لهم مزاياهم وعيوبهم وأحيانا يكيلون الأمور بمكياليين...مثلاً أذا وجدوا بحوزتك مجلات خليعه أو صور عاريه عند دخولك من المطار ربما تعاقب عقاباً صارماً ولكن رأيت فى مكان داخل الجزيره مالم تراه عينى فى أيطاليا أو فرنسا مثلاً وبالتحديد مكان أسمه أرض الحب حيث ترى التماثيل فى وضع بورنو أيضاً فى فصل الصيف والخريف والربيع تخرج النساء الحسناوات عاريات تماماً ويلطقت المصورون ماشاءوا من الصور الرائعه...ما علينا هذا لايهم ولكن تعجبت بعض الشيء من التناقض فى منظور القانون عندههم من هذه
الناحيه...



خضار وعيش غراب وطحالب البحر والحادق كان كمتشى عباره عن مخلل خس صينى

وجبه الغذاء عباره عن محار اللؤلؤ بالأرز وطحالب البحر وكمتشى ومخلل ورق شجر عجيب ولفت...لذيذ جدأ والله ولكن أتحدى أى حد من الأصدقاء فى مصر أن ياكله

كالعاده جعت كثيراً بسبب رفضى لتناول وجبه الغذاء والعشاء على الطائره وعلى الفور ذهبت إلى أحد المطاعم هناك فى مدينه جيه جو الواقعه بشمال الجزيره...أعرف أن الكوريون يأكلون كل شيئ...وهذا ما أرعبنى بعض الشيء فلا أريد أن أكل كلباً أوقطاً أو صرصاراً كما حدث لى من قبل فى دول شرق اسياً فقلت هذا المره سأعتبر نفسى نباتى بصوره بحته..ولحسن الحظ وجدت ميك أب من مشتقات البوليمر لكل الوجبات معروضه فى الفاترينه وبصوره أنيقه تكاد تكون حقيقيه ...سعدت كثيراً عندما وجدت أطباق خضار فقط...يسلام شعرت لأول مره فى حياتى كأنى أرنب درجه أولى بصحيح.

فى صباح اليوم التالى قررت التنزه داخل الجزيره وهناك تقابلت مع فتاه كنت أعرفها من قبل أسمها تشون فى منتهى الطيبه والجمال والذكاء...تعمل تشون بإحدى الشركات الناجحه هنا ولها منصب عال على الرغم من صغر سنها... فى المساء وعلى وجبه العشاء دار بيننا الحديت ساعات، عرفت منها أن سكان هذه الجزيره مكدون على الدوام وقصه كفاحهم معروفه لكل الكوريون فقد عاشوا فى جزيره نائيه بمصادرها المحدوده وبدون أى مساعده من الحكومه المركزيه فى سيول آنذاك ...لقد بنوا جزيرتهم بسواعدهم ومجهوداتهم الذاتيه...والآن هم مستقلون أقتصاديا....قالت تشون تشتهر الجزيره هنا بثلاث أشياء: النساء (فهم مكدون ويتحملون متعاب الحياه) والصخورثم الرياح الشديده... الحقيقه كلامها صحيح فلقد رأيت أناس يبلغوا من العمر الثامنين ولايزالون يعملون رايت العمل والكفاح فى كل مكان هنا...عرفت منها أن الكثير من المهندسون يذهبون للعمل فى حقول البترول فى شتى أنحاء المعموره وفى نهايه الأمريرجعوا لبلادهم لينهضوا بها أكثر وأكثر..رأيت الكثيراً من حاملى الدكتوراه أيضاً يعودا ليعملوا بالجامعات والشركات الوطنيه والخاصه...النتيجه بلد متقدم وغنى مهما كانت المشاكل من حولهم.. .سألتى تشون بذكاءها المعهود وأنت! متى تعود إلى بلادك إلا يكفيك غربه كل هذه السنين؟...قلت للأسف ربما لن يحدث هذا...قالت ولم لا؟..قلت عزيزتى لم أعد غريبا فمنذ زمن تغير مفهموم الغربه لدى ..ايضاً أنا مرتبط بإشياء كثيره خارج مصر لاأستطيع تركها ...أشعر أن المكان لايهم طالما يستطيع الأنسان أن يكون مفيداً لمن حوله ...ً فى مكانى هذا انا أفيد بكثير من عودتى لمصر... والناس عامه ترى الغربه بمظور الوطنيه الضيقه والذكريات القديمه التى ولت ولن تعود... بعض الاصدقاء ذكر لى أن الشعور بالغربه ينتابه داخل أرض الوطن أحياناً ...لكنى أتفق معك فيجب أن يعود المصريون لينهضوا بها..ولكن الحل لابد أن يبدأ من الداخل أولاً.

إيضا لسنا أنبياء فكل منا له آماله وأحلامه وبداخل الكثير الرغبه فى حياه أفضل تماما مثلما ترغبين أنتى فى الوصول إلى أرفع المناصب فى شركتك...فإذا تحقق جزء كبير من هذه الاحلام داخل البلد فهذا رائع وإن لم يحدث فيجب السفر خارجها...هناك الكثير من النماذج الرائعه والتى أعرفها داخل وخارج مصر... أمثله عديده من الباحثين وطلاب الدرسات العليا فى أمريكا وكندا وأوربا ولكن عندما يعودوا إلى أرض الوطن يجدون نظام غير صحيح...فيهبطوا كالصخور فى قاع المحيط وتكون المحصله لاشئ بل خطوه للوراء فى معظم الاحوال...هذا مايحدث على أرض الواقع بكل أسف...ممالاشك فيه هناك بعض المحاولات الجديه فى طريق التغير ونأمل أن تثمر يوما ما..
...لكن دعينا من الحديث عن آلام ومشاكل الدنيا وحديثنى عن كوريا كشعب بعاداته وتقاليده وعن الجبال والطبيعه بها..أعرف أن أعلى قمه فى كوريا الجنوبيه تقع فى هذه الجزيره فلما لا نتسلق الجبل غداً...قالت أوكيه سوف أصطحبك بالسياره الى حافه الجبل وبعد أن ترجع نذهب للعشاء سويا ...قلت هذا عظيم فإلى الغد إذاً..

يتبع