Sunday, August 19, 2007

جذور الأستحمار






Hey you! Roger Waters


together we stand, divided we fall


لازلت أحب التسوق حتى الأن، فقد أعتدت على الفصال حتى ولو كانت السلعه رخيصه بالنسبه لى..تعلمت هذا منذ الصغر فى أم الدنيا ... كنت أذهب فى الصباح الباكر مع أبى إلى السوق ونشترى من الباعه ونقارن بين الاسعار وجوده السلعه وتعاملاتهم معنا، مثلا لو البائع فظ أو شكله مش نظيف نبعد عنه ، بروضو لوطلع الفول مش حلو أو الطعميه مغشوشه أو الطماطم مفعصه أو الجرجير دبلان وعجوز يبقى عمرى ما حأشترى من صاحب المحل الفقرى ده تانى، وهكذا كبرت فكره المقارنه وأصبحت مقوله الزبون دائماً على حق لها رنين و أحترام عندى ليس لأنى المستفيد منها ولكن مع الوقت أكتشفت أن فائدتها تعود على الكل ومعناها الحقيقى أكبر بكثير مما يعنيه المعنى الظاهر للعباره، وجدت مثلاً أنها تحث على التطوير والأبداع والأبتكار...بدايه من مرحله الصبا ، شعرت بتبدل الحال، فأختفت النكات المضحكه وعم الناس الهموم والأحباط ....مع الأيام تبدلت مقوله الزبون على حق بمقولات أخرى كلها تحث على الكسل والتواكل واللامبالاه..وبدأت مرحله الأستحمار للتتحول مصر، أم الحضارات، إلى جمهوريه الموز..أ ى التى لايحترم فيها القانون وكترت الوسايط والمحسوبيات والرشاوى وأصبح كل من هب ودب فى أى مكان يرغبه طالما فيه وسايط أو فلوس يرشى بها الناس، وظهرت على السطح الأمثال التى تحث على الغباء زى مقوله اللى له ظهر ماينضربش على بطنه وياعم ده مسنود ومن خاف سلم وغيرها من الأمثال العبيطه اللى أبتدعها الجهله والبسطاء من الناس لتعينهم على تقبل الحال.. إيضاً .وانا صغير سمعت عباره أدى العيش لخبازه يعنى لو واحد بيعرف يوءدى العمل يجب أن نستأجره ...والعكس صحيح فلايجب أن نستأجر السباك ليوءدى عمل رجل الشرطه أو المكوجى أو أستاذ الجامعه!. طيب ليه مصر تبقى كده؟ ليه منخلهاش حلوه متطوره.؟ ليه ميبقاش مقوله لايصح إلا الصحيح والحركه بركه وأسعى ياعبد وأنا أسعى معاك بدلا من مقوله من خاف سلم وأمشى جنب الحيط يحتار عدوك فيك!..السبب اللى وصلنا للحال المنيل ده مش أننا أغبياء لكن الأستهبال والاستسلام للفساد....ومع مرور الوقت أحترفنا عيشه القرف ,والمجارى وبقا عندنا شرطه مهمتها قتل كرامه الشعب وناس عبيطه بتشرب بول وعايزه ترضع بعد ما عجزت وفتنه طائفيه يعنى هو ده كمان اللى كان ناقصنا..بصراحه حاجه تكسف، يعنى بدل مانتكاتف ونشد من إزر بعض رايحين نخلق مشكله مش مفروض أنها تبقى موجوده أساساً..طيب لو طحنا كل المسيحين وعملناهم كفته وكباب ياترى مشاكلنا حتتحل! برضو الأخوه المسيحين لازم نتحاور قبل ما نبى أسوار بينا ..كلنا أقباط حتى وإن أخلفت مذاهبنا... ياريت نعقل بقه وكفايه غم.. ياما قابلت مصريين هنا وشعرت معهم بالحنين وفيه منهم مسيحى ومسلم وفيه برضوا ناس بتشاور عقلها لسه لكن محدش ناوى يطبق فى زماره رقبه التانى.الحريه تبدأ بالتفاهم وتقبل أختلاف البشر..يعنى لما نقول .سيب الخلق للخالق يبقى فعلاً ده قصدنا....كل شئ فى بدايته صعب لكن لو بدأنا نحرك سكون الماء حتظهر موجات الأمل وطاقتها ولو بسيطه ممكن تنحى كل العوائق مع مرور الوقت ... لازم نعيد حساباتنا تانى..الحياه حلوه ليه نخليها جحيم....حرام نفضل كده كمان خمسمائه أو ألف سنه جايه..